صحراء مليحة تختتم المهرجان

رسالة مُلهمة من الشيخة بدور القاسمي حول الغاية والوحدة بختام "تنوير"

 

 

 

◄ آمال المثلوثي تشعل المسرح الرئيسي في الليلة الختامية بمشاركة فرقة “ميراز”

 

الشارقة - فايزة الكلبانية

 

أَسدل مهرجان تنوير 2025 ستائره في صحراء مليحة برسالة إنسانية عميقة حملتها الكلمة الختامية لسمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة المهرجان وصاحبة رؤيته، والتي دعت فيها إلى العودة إلى الجوهر والسعي نحو الارتقاء بالذات وتعزيز الارتباط بالغاية الحقيقية للإنسان.

وقالت سموها أمام الحضور الكبير الذي اكتظّت به منطقة فاية: “ننهي ثلاثة أيام من التجربة والتأمل، لكن ما نسجناه هنا سيستمر في داخلكم، في خياراتكم ومساراتكم المقبلة. فقد صُمّم المهرجان ليكون رحلة تعيد وصل الإنسان بما يهم حقًا.. بالوحدة الكاملة مع غاياته”.

وأضافت سموها في ختام كلمتها: “أدعوكم أن تحملوا هذه الهدية إلى واقعنا ومجتمعاتنا.. وأن نجعل من أعمالنا ومن طريقتنا في العيش دعوة دائمة للسلام والوحدة والأمل”.

وشهد المسرح الرئيسي واحدة من أكثر أمسيات المهرجان تفرّدًا، حيث أبهرت المغنية التونسية الأمريكية آمال المثلوثي الجمهور بأداء حي جمع بين القوة والشفافية والإبداع الموسيقي. وقدّمت المثلوثي توليفة صوتية آسرة تمازجت مع أجواء صحراء فاية الساحرة، قبل أن تنضم إليها فرقة ميراز في عرض مشترك ختم فعاليات المهرجان بإبداعٍ استثنائي ترك بصمة لا تُنسى.

وفي الأمسية نفسها، قدّم العازف العالمي سُهراب بورناظري والمغنية الإيرانية سحر بروجردي عرضًا موسيقيًا مؤثرًا، توّجه الظهور الخاص للفنان الكبير كايخسرو بورناظري، مؤسس فرقة “شمس”، والذي أضفى بحضوره عمقًا فنيًا ورونقًا إضافيًا على الأمسية.

وتنوّعت العروض المقدمة في المناطق المختلفة من موقع المهرجان، حيث شهدت منطقة السوق أداءً موسيقيًا مميزًا للثنائي بنّا، أول ثنائي نسائي يجمع بين العود والجيتار في الإمارات.

وفي منطقة نوريش، قدّم عازف الهاندبان العربي الأول في الشرق الأوسط أنس الحلبي عرضًا مشتركًا مع أستاذ الطبلة الكلاسيكية ساندو، في مزج موسيقي احتفى بالإيقاعات العالمية.

أما مسرح شجرة الحياة فكان محطة لعروض عالمية، منها مشاركة فرقة خوسوغتون المنغولية الشهيرة وفرقة باتزوريج فانتشيج، إضافة إلى مقطوعات ساحرة عزفها الفنان الإكوادوري ليو روخاس بمرافقة الرسام الضيف جينس أرشنتي الذي حوّل الألحان إلى لوحات نابضة أمام الجمهور.

وشهد اليوم الأخير حضورًا كبيرًا للورش التفاعلية، منها جلسة الـ تاي تشي التي قدّمها المُعَلِّم كان، وورشة 5Rhythms® التي قدمتها لينا نحاس في منطقة القبة، إضافة إلى ورش في التصوير والخط العربي للفنان الفرنسي بني.

كما استمتع الحضور بجولة فنية خاصة شملت 11 تركيبًا فنيًا موزعة في موقع المهرجان، انطلقت من المدخل الرئيسي وشكّلت رحلة بصرية تحتفي بالفن المعاصر.

وشهدت الفعاليات حضور فرقة الشارقة للفنون الشعبية التي قدمت عروضًا نابضة من فنون النوبان والعيّالة، في تجسيد حي للتراث الإماراتي والتنوّع الثقافي الذي يحتضنه المهرجان.

الرئسية.jpg
IMG-20251124-WA0148.jpg
IMG-20251124-WA0138.jpg
IMG-20251124-WA0136.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z